السودان: اتهامات وحرب تصريحات بين العسكر والمدنيين بعد الانقلاب الفاشل

السودان: اتهامات وحرب تصريحات بين العسكر والمدنيين بعد الانقلاب الفاشل

  • السودان: اتهامات وحرب تصريحات بين العسكر والمدنيين بعد الانقلاب الفاشل

عربي قبل 3 سنة

السودان: اتهامات وحرب تصريحات بين العسكر والمدنيين بعد الانقلاب الفاشل

الخرطوم ـ «القدس العربي» وجّه رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهامات للقوى السياسية، محملين إياها مسؤولية الانقلابات، ما استدعى ردود فعل مضادة من قبل الأحزاب.

وقال البرهان في حفل تخريج جنود من القوات الخاصة في أم درمان، تعليقا على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت أول أمس “نجدد قولنا للسياسيين، إن قواتنا هي من أجهضت المحاولة الانقلابية، ولا رغبة لدينا في الاستيلاء على السلطة، لن تستطيع أي جهة إبعاد القوات النظامية من المشهد خلال المرحلة الانتقالية” .

وتابع: “نريد الدولة المدنية والديمقراطية التي يختارها الشعب السوداني عبر الانتخابات، ولا توجد حكومة منتخبة في البلاد، ولذا فإن القوات المسلحة هي الوصية على أمن السودان ووحدته رغم أنف الجميع” .

وزاد: “لن تستطيع أي جهة إبعاد القوات النظامية من المشهد خلال المرحلة الانتقالية، ونريد الدولة المدنية والديمقراطية التي يختارها الشعب السوداني عبر الانتخابات”.

وأضاف ” تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها، ونحن أكثر إصرارا على إنهاء الفترة الانتقالية، ونريد دولة مدنية تقدر دور العسكريين، خاصة وأن الإساءة للعسكريين أصبحت وسيلة للحصول على المناصب والكراسي” .

نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال أيضاً: “من حق المواطن أن يسأل عن أسباب هذه الانقلابات المتكررة، نقولها بشكل واضح وصريح السبب هم السياسيون الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لأنهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الأساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنين” .

وزاد : “لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية، فكيف لا تحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير؟” .

في المقابل، رفضت أحزاب سياسية سودانية الاتهامات التي وردت في كلام البرهان و”حميدتي” .

رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة، محمد المهدي، قال إن حديث رئيس مجلس السيادة عن السياسيين “خطير وغير مقبول” .

فيما رفض “حزب المؤتمر السوداني” ما وصفها بالاتهامات غير الحقيقية لرئيس مجلس السيادة. وقال القيادي في الحزب، سليمان الغوث، إن “الشعب السوداني وحده من يملك قراره”، مؤكدا حرص الحزب على “الجلوس مع العسكريين لحل الأزمة” .

كذلك قال مقرر لجنة مبادرة حمدوك (الطريق للأمام)، والقيادي في “الحرية والتغيير” وعضو مجلس الشركاء، طه عثمان، مخاطبا العسكريين: “لم يتعلموا من الدرس شيئا، ما أشبه الليلة بالبارحة. بعد فض اعتصام القيادة جاء خطاب لرئيس المجلس العسكري في حينها أعلن فيه الانقلاب على الثورة والرجوع عما توصل له من اتفاق مع قوى الحرية والتغيير، وظنا منه بأن انتهاء الاعتصام يعني انتهاء الثورة فجاء الرد في 30 يونيو، رسالة لهم ولفلول النظام المباد، بأن الثورة محمية بأبناء شعبها الشرفاء ومسيرة التحول الديمقراطي المدني طريق تمت فيه تضحيات كثيرة” .

وتابع قائلا “الثلاثاء كانت هنالك محاولة انقلابية، ومن ثم جاء خطاب لرئيس مجلس السيادة، تم فيه تقديم خطاب أخطر من الانقلاب نفسه، فيه محاولة لتحميل المدنيين مسؤولية ما تم وتقديم خطاب عاطفي للقوات المسلحة لبدء معركة في مواجهة شعبها”.

التعليقات على خبر: السودان: اتهامات وحرب تصريحات بين العسكر والمدنيين بعد الانقلاب الفاشل

حمل التطبيق الأن